وقد طويت صفحة حياة أبني وفلذة كبدي وعين أبوه أحمد بن حسن بن إبراهيم المقصودي في الدنيا صباح يوم الثلاثاء ١٤٤٢/٥/١٤ نتيجة حادث مروري اختار الله أن يكون سبباََ في قدره وأجله المحتوم ..
ما كان مني وأمه وأخوته وكل أهله واحبته إلا ان تقبلنا أمر الله بالحمد لله و لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله و ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ..
ودعناه وهو في عمر ال ٢٧ عاماََ له ما كسب من الدنيا بقدر عمله وتعامله في دنياه فأن هو محسن فنسأل الله له زيادة في ذلك وأن كان مقصراََ أو مسيئاََ فنسأل الله أن يبدل تقصيره وسيئاته حسنات مجددين الدعاء له ولمن صار معه ومن سبقنا من أمواتنا وأموات المسلمين بالرحمة والمغفرة والمنزلة الصالحة ..
إنما حق لي أن أسلم بشيء لا تبديل له وهو التوحيد لله والخلوص له عز وجل والثقة بأمره وتصريفه وعظمة أمره وتقديره وحكمته ..
فأقول الحمدلله على القضاء والقدر واتسلح بالصبر محتسباََ إياه عند الله وفي ظل رحمة الله عز وجل وكلي ثقة به سبحانه وتعالى وبرحمته التي وسعت كل شيء ..
العزاء أن الراحل كان باراََ ومطيعاََ لوالديه ومحبوباََ ولطيفاََ مع أخوته شريك فعال داخل أسرته ومجتمعه وصاحب نهم وشيمه وطيبه ولطف وسماحة ودماثة خلق عند من عرفه ..
رأيت وسمعت في عزاءه وعلى رؤس الأشهاد شهادة حق ممن عايشه من زملاء دراسة ومهنه ورفقة عمر وجيران وخلان ما هو يسر خاطري بل تفاجأت بأن له من المآثر الحسنة التي كنت أجهلها وأنا والده ما يجعلني أعتد بها عزاؤنا في الدنيا واسأل الله أن تكون له بأجرها في آخرته ..
المصاب جلل وفلذة الكبد غالي ولكن لا غالي على من خلقه والذي حق له أن يأخذه في أجل قد قدره فله الحمد وحده لا شريك له ..
رحمك الله يا أحمد فلقد حمدت الله أن رزقني إياك مولوداََ ، وحمدته عندما أستودعتك إياه بعد ما أخذك مني نفس مطمئنة راجعة إليه راضية مرضية داخلة جنته بأمره عز وجل ..
لله ما أخذ وله ما أبقى
وكل شيء عنده بأجل مسمى ؛؛؛
حسن بن إبراهيم المقصودي